أحدث حدود التنقيب عن المعادن في قاع البحار حول العالم
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

أحدث حدود التنقيب عن المعادن في "قاع البحار" حول العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحدث حدود التنقيب عن المعادن في "قاع البحار" حول العالم

أحدث حدود التنقيب عن المعادن
لندن – العرب اليوم

كشف العلماء والمهندسون والصناعيون ممن يستكشفون أحدث حدود التعدين في العالم، إن التعدين في قاع المحيط العميق، بحثًا عن المعادن القيمة هو أمر لا مفر منه وحيوي، ووفقًا ما ذكرته صحيفة بريطانية فإن المعادن الخاصة، الموجودة في الرواسب الغنية هي ذات أهمية للإلكترونيات الذكية والتكنولوجيا الخضراء المهمة، مثل الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية،  ولكن مع ارتفاع عدد سكان العالم، فإن الطلب يتجاوز الآن الإنتاج من المعادن الموجودة  تحت الأرض لبعض العناصر الهامة.

إن أولئك الذين يقودون الاندفاع العالمي لوضع آلات التعدين العملاقة على بعد آلاف الأمتار، تحت سطح البحر يقولون إن الثراء غير العادي للخامات تحت الماء يعني أن الآثار البيئية ستكون أقل بكثير، من تلك التي تقع على اليابسة،  لكن النقاد يقولون إن النظم الإيكولوجية الغريبة وغير المعروفة في المحيطات العميقة، يمكن أن تدمر ولذلك يجب حمايتها.

وقد تم بالفعل منح العشرات من تراخيص الاستكشاف لأراضي ضخمة من قاع المحيط، كما أن قادة العالم، بما في ذلك دول مجموعة السبع دول يطلعون على تلك الفرص الطبيعة، ولكن قواعد ضمان الاستغلال المسؤول لهذا المورد العالمي لا تزال قيد الصياغة، ومن المقرر ان يبدأ اختبار الحامض فى بداية التنقيب التجاري في قاع البحر الذي من المقرر، أن يبدأ في غضون عامين وعلى عمق 1600 متر تحت الماء قبالة بابوا غينيا الجديدة.

وهناك، تخطط شركة نوتيلوس مينيرالس لإطلاق ثلاثة آلات زحف عملاقة، لطحن الصخور الغنية بالنحاس والزنك والذهب، ولضخ الطين نحو سفينة ترسو على السطح مصممة خصيصًا، وذلك بمعدل أكثر من 30000 طن يوميا، وقال الرئيس التنفيذي لشركة نوتيلوس مايك جونستون: "من المنطقي استكشاف هذه الإمكانيات غير المستغلة بطريقة مستدامة بيئيا، بدلا من النظر باستمرار إلى موارد الأرض المستنفدة بسرعة وذلك للوفاء باحتياجات المجتمع المتزايدة ".

وأضاف "ان قاع البحر يحتوي على بعض من اكبر تراكمات المعادن المعروفة الضرورية للاقتصاد الاخضر، وبتركيزات تزيد بشكل عام عن الأراضي، لذلك من المحتم ان نستعيد الموارد الاساسية من قاع البحر فى النهاية"، ووافق عالم الكيمياء الجيولوجية في كلية إمبريال لندن البروفيسور ديفيد كرونان، على أن ذلك سيحدث ولكن غير متأكد من التوقيت، وقال "انها حتمية - انها مجرد مسألة الوقت، على مدى السنوات الـ 50 الماضية كانت مجرد فكرة تلوح في الأفق، ولكن في السنوات الخمس أو العشر الأخيرة، كان هناك خطوة تغيير ، الحصول على المعادن البحرية من المرجح أن يكون مفيدًا "

وقال براملي مورتون، من المركز الوطني لعلوم المحيطات في المملكة المتحدة، إن الحافز لا يقتصر على ضمان زيادة العرض من أحدث الهواتف الذكية الجديدة. "يذهب أبعد من ذلك بكثير، ولتحقيق مستقبل منخفض الكربون، نحتاج إلى هذه المعادن لتفعيل تكنولوجيات إنتاج الطاقة الخضراء. 

وأضاف "نحن بحاجة إلى هذه المواد الخام لتمكين الحضارة لتصبح أكثر استدامة ، إعادة التدوير جديرة بالاهتمام، ولكنها غير كافية" .
وهناك أيضا بعد جيوسياسي، حيث توجد بعض الموارد الهامة التي تحتكرها حاليا دول واحدة، مثل العناصر الأرضية النادرة، التي تستخدم على نطاق واسع في الاتصالات والحوسبة والأسلحة، حسبما ذكر كريستر فجيلروث، من معهد  National Subsea Research Initiative  ومقره اسكتلندا .
ونوه إلي"عندما تحصل على معظم موارد الطاقة المتجددة في العالم من بلد واحد، الصين، تبدأ في طرح الأسئلة حول أمن الإمداد.

ويركز نوتيلوس والعديد من اللاعبين الآخرين على رواسب كبريتيد ضخمة في قاع البحر، وأكوام من الصخور المعدنية التي ترسخها ينابيع ساخنة شديدة عند ارتفاعات منتصف المحيط، حيث يشكل النشاط البركاني قشرة محيطية جديدة، وهذه أيضا تستضيف النظم الإيكولوجية الفريدة من الديدان العملاقة، الروبيان عديمة العين، وسرطان البحر والشعاب المرجانية والإسفنج والمخارج التي تم العثور عليها حديثا تكشف عادة عن الفصائل الجديدة.

لكن مورتون يقول: "لا أعتقد أن أي شخص يفكر في تعدين النظم الحرارية المائية النشطة.التعدين في مياه درجة حرارتها 400C لن تستمر طويلا، وخصوصا عندما يكون الماء لديه درجة حموضة عالية،  بدلا من ذلك، النظم البيئية المنقرضة هي أهداف أسهل، على الرغم من أن هذه لا تزال تستضيف بعض الحياة.

والهدف الرئيسي الآخر من عمال المناجم في أعماق البحار هو عقيدات بحجم كرة التنس، التي تشكلت على مدى ملايين السنين، وهي موجودة في معظم قاع البحار في العالم،  ويمكن حصادها بدلا من استخراجها، على الرغم من أنه يجب استغلال مساحة أكبر بكثير.  يقول فجيلروث: "إنها مثل قطف التوت. وهناك مصدر آخر محتمل هو القشور الصعبة الغنية بالكوبالت التي بتشكل ببطء في بعض المناطق.

وتسعى الصين الى تحقيق تلك الأهداف الثلاثة التالية، تستهدف تلك العقيدات في شرقي المحيط الهادي، حيث منحت اكبر شركة تعدين فى الصين رخصة استكشاف ل 72 الف كم مربع فى مايو الماضى والقشور في غربي المحيط الهادي، ورواسب كبريتيد فى جنوب غرب المحيط الهندي.

وقال هاو تشنغ من معهد بحوث تشانغشا للتعدين والصناعات التعدينية وعضو في جمعية البحث والتطوير فى مجال الموارد المعدنية الصينية التى تضم مئات الباحثين "إن نظام تعدين تجريبى من المقرر ان ينشر فى عام 2020 لسحق واستعادة العقيدات الخام من بحر جنوب الصين، "لقد وجدنا بعض العقيدات الرئيسية على قاع البحر هناك، ويبلغ طول الزاحف في قاع البحر بضعة أمتار في الحجم، وهو أصغر بكثير من الآلات التجارية لنوتيلوس بتكليف من شركة SMD البريطانية".

كما قامت شركة بي بي مؤخرًا بجمع سفينة صغيرة تعمل عن بعد مع جهاز زحف مغناطيسي، يدعى روبوديفر لتفقد الأنابيب في أنغولا، ويقول سيمون وينكل، من  جامعة كلوستال للتكنولوجيا في ألمانيا "يمكن استخدام الارتفاع السريع للذكاء الاصطناعي، ويمكن للتكنولوجيات الجديدة أن تساعد في رصد الأثر البيئي للتعدين حيث أن  اللوائح الدولية لا تزال قيد الصياغة، يتفق جميع المراقبين على أن هناك فرصة للحصول على حماية قوية قبل أن يبدأ الاستغلال، على خلاف ما يحدث في كثير من الحالات على الأرض، وأضاف وينكل: "لقد كانت معظم عمليات التعدين على الأرض مهمة سيئة جدًا في الماضي"، لكنه حذر من عدم وجود احتمالية لتلاشي أي أثر للتعدين في البحر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحدث حدود التنقيب عن المعادن في قاع البحار حول العالم أحدث حدود التنقيب عن المعادن في قاع البحار حول العالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab